إجتماع جيبوتي بشأن السودان يعتمد قرارات بشأن تنسيق مبادرات السلام …

Spread the love

 

إنتهى في جيبوتي مساء أمس الأربعاء ، الإجتماع التشاوري الثاني حول تعزيز تنسيق مبادرات وجهود السلام في السودان ، الذي التأم ليوم واحد ، بإعلان الترحيب بالمبادرة الأميركية لرعاية مفاوضات بين طرفي القتال ، كما حذر المشاركون من تداعيات الأوضاع الإنسانية والأمنية المعقدة في هذا البلد .
وحظي الإجتماع الذي دعت اليه الجامعة العربية ، حظي بمشاركة الهيئة الحكومية المعنية بالتنمية “ايقاد” ، الإتحاد الأوروبي ، الأمم المتحدة ، الإتحاد الافريقي بجانب السعودية ، والولايات المتحدة .
وناقش المشاركون المساعي المبذولة ومبادرات الوساطة لإستعادة السلام والإستقرار في السودان .
وقال وزير الخارجية بالإنابة في جيبوتي ، نبيل محمد أحمد ، إن السودان “يشهد أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم” ، مشدداً على ضرورة إنهاء الحرب في البلاد .
ودعا في كلمته خلال افتتاح الإجتماع ، المجتمعين الإقليمي والدولي إلى بذل الجهود وتضافرها لوقف الحرب المدمرة في السودان .
وأكد الوزير على أهمية مواصلة المساعي التي بدأت على منبر جدة ، لإنهاء الحرب من خلال مواكبة المبادرات الأخرى للوصول إلى حل ينهي الأزمة .
وأكد إلتزام بلاده التي ترأس الدورة الحالية لمنظمة “ايقاد” بالعمل بشكل وثيق مع كافة المبادرات المقترحة التي من شأنها إنهاء القتال في السودان ومعالجة الوضع الإنساني الصعب .
وعبّر البيان الختامي عن القلق العميق إزاء الإنتهاكات والتجاوزات المستمرة لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي ، بما في ذلك حالات العنف الجنسي والتقارير عن الاختفاء القسري والإعتقال التعسفي للمدنيين .
ودعا إلى إجراء تحقيقات ومحاسبة مرتكبي هذه الإنتهاكات والتجاوزات .
ورحب المشاركون ، وفق البيان ، “بمبادرة الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية وسويسرا لعقد محادثات وقف إطلاق النار في جنيف ، بناءً على الأساس الذي أرسته عملية جدة”، وحثوا جميع المعنيين على دعوة الأطراف المتحاربة بشكل فعال إلى المشاركة في محادثات وقف إطلاق النار من أجل إنهاء القتال واتاحة الوصول الفوري للمساعدات الإنسانية لجميع الشعب السوداني .
وإعتمد الإجتماع قرارات بشأن إتباع نهج أكثر تماسكًا لتعزيز التنسيق بشأن الإستجابة للأزمة في السودان ، وتوحيد الجهود وضمان تكامل المبادرات للسلام في السودان لضمان نتائج تعزز بعضها البعض .
ويأتي الاجتماع الثاني لاحقا لنظيره الأول لتعزيز تنسيق مبادرات وجهود السلام من أجل السودان ، الذي عقد في القاهرة في 12 يونيو 2024 م برئاسة جامعة الدول العربية .
وذكر البيان أن الأزمة في السودان تتدهور بسرعة ، وهي معقدة وعميقة الجذور ، بما في ذلك العناصر العسكرية والإقتصادية والحوكمة والإنسانية والسياسية ، الأمر الذي يتطلب الدعم من المجتمع الدولي الأوسع .
وأكد على أهمية إتباع نهج منسق متعدد الأطراف في السعي إلى تعزيز جهود السلام من خلال جهد متضافر نحو مفاوضات وقف إطلاق النار والحوار السياسي وحماية المدنيين ، ومعالجة الوضع الإنساني المتردي .
وشدد البيان على إلتزام الأطراف المشاركة بتكثيف التنسيق والتعاون بين المؤسسات المتعددة الأطراف والأعضاء الحاضرين الذين يرعون المبادرات الرئيسية التي تهدف إلى تحقيق وقف شامل لإطلاق النار ، وتعزيز حوار سياسي سوداني شامل ، وإستعادة السلام والإستقرار في السودان .
وصف المحادثات غير المباشرة التي أختتمت مؤخراً في جنيف للأطراف السودانية المتحاربة بالخطوة الأولى المشجعة لإستكشاف سبل المساهمة في تخفيف معاناة السكان المدنيين في السودان .
وكشف البيان الختامي عن مؤتمر متابعة يعقد في سبتمبر بنيويورك ، لمتابعة التعهدات الإنسانية والعملية السياسية ومنتدى المجتمع المدني لاحقًا للمؤتمر الدولي الإنساني الدولي للسودان ودول الجوار الذي عقدته فرنسا وألمانيا والاتحاد الأوروبي في 15 أبريل 2024 م في باريس .