الدعم السريع ترد على بيان الخارجية : لن نتفاوض إلا مع الجيش .
قال الناطق الرسمي بإسم قوات الدعم السريع ، يوم الثلاثاء ، في بيان إن الدعم السريع لن تتفاوض إلا مع القوات المسلحة ، ولن تسمح بإقحام أي مؤسسة في مفاوضات أو محادثات لوقف الحرب وضمان الوصول الإنساني ، مؤكدة عدم وجود حكومة في البلاد جراء إنقلاب أكتوبر ، والإنهيار الدستوري بسبب الحرب .
إعتبر البيان الموقف الذي تم الإعلان عنه من خلال الخارجية السودانية بأنه موقف النظام القديم .
جاء بيان الدعم السريع بعد ساعات من إصدار الخارجية السودانية تصريحاً صحفيا وضحت من خلاله شروطها من أجل الإنخراط في مفاوضات جنيف الرامية لوقف إطلاق النار في البلاد ، والتي دعت إليها الخارجية الأميركية في 14 أغسطس القادم .
وإعتبر البيان الموقف الذي تم الإعلان عنه من خلال الخارجية السودانية، بأنه موقف “النظام القديم” في إشارة لنظام الرئيس السابق عمر البشير ، والذي صدر بأمر من قيادة القوات المسلحة .
وجاء في البيان إن الدعم السريع ظلت تتعامل بإيجابية ثابتة مع المبادرات الإقليمية والدولية لإيقاف الحرب وتحقيق السلام ، لوضع حدٍ لمعاناة الشعب السوداني الذي يدفع ثمنا باهظا لقرار الإسلاميين وعناصرهم في القوات المسلحة ، على حد البيان.
فيما أكد انخراط القوات بجدية وصدق في مفاوضات جدة ، التي رعتها المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية ، والتي نتج عنها إعلان جدة الموقع في مايو 2023 م ، والتعهدات الإنسانية في نوفمبر 2023 م .
وإتهم بيان الدعم السريع الحركة الإسلامية وقيادتها في الجيش الذي وصفته بـ “المختطف” بإفشال التفاوض حول وثيقة وقف العدائيات ، من خلال الانسحاب من منبر جدة وذهاب قائد الجيش لمنظمة “الإيقاد” مطالباً وساطتها .
وتشير تقارير إلى أن تعثر المفاوضات كان بسبب تمسك الدعم السريع بمقايضة خروجها من منازل المواطنين ، من خلال وضع نقاط تفتيش على الطرقات وبالقرب من مقار المؤسسات الحكومية والمستشفيات ومواقع الخدمات .
وأشار البيان إلى إنخراط الدعم السريع في مفاوضات المنامة ، حيث تم التوقيع بالأحرف الأولى على إعلان مبادئ وضع أساس لمعالجة المظاهر المختلفة لأزمة الدولة السودانية ، طبقًا للبيان .
وقال البيان :” إن قادة القوات المسلحة بقرار وأمر من الإسلاميين المتحكمين في قيادتها تبدِ تعنتا يبين عدم إكتراثها بمعاناة الشعب السوداني الذي يريدون إختطاف الحديث باسمه وإدعاء تمثيله”
وفي سياق متصل ، أفاد البيان أن الدعم السريع لم تسعَ لأي منبر ولم ترفض منبرا لحل الأزمة ورفع معاناة السودانيين ، وعلى إستعداد تام للمشاركة في المفاوضات التي تنوي الولايات المتحدة تنظيمها في جنيف في 14 من أغسطس القادم ، مشيراً إلى أن مرونة الدعم السريع في كافة المفاوضات السابقة والقادمة ليست ضعفا ، وإنما رغبة في إطفاء نار الحرب التي يصر “النظام القديم” على إستمرارها ، بحسب ما ورد .
وشدد البيان على أن مفاوضات وقف إطلاق النار يجب أن تكون مرتبطة بعملية إنسانية ، تخفف وطأة الحرب على المدنيين ، وعملية سياسية تقودها القوى المدنية الديمقراطية ، تفكك نظام الإسلاميين ، وتعالج الأسباب الجذرية لحروب السودان .
ومنذ إندلاع الحرب في السودان منتصف أبريل من العام الماضي ، تتهم قوات الدعم السريع بإرتكاب إنتهاكات جسيمة في حق المدنيين ، وتشير تقارير موثوقة إلى ممارسة هذه القوات القتل والتنكيل ضد المواطنين الأبرياء، بجانب تنفيذها لعمليات نهب وسلب واسعة في كافة المناطق الواقعة تحت سيطرتها .