بسالة الزول بين العقال والكدمول* -محجوب فضل بدری-
*بسالة الزول بين العقال والكدمول*
-محجوب فضل بدری-
-لو كان هناك من يُزاحم الذُبابة علی ضعف ذاكرتها،فهم الجنجويد الذين يصرُّون علی إقتحام الفاشر،المرة تلو المرة،ولا يتذكرون إندحارهم فی كلِّ مرة وبأفدح الخساٸر المادية والبشرية !! ولكنهم يكررون ذات المحاولة،دون أی تعديل فی الخطة، مثلهم فی ذلك مثل الذبابة التی تعود بعد ثوانٍ إلیٰ نفس المكان الذی
طُرِدت منه، فالذبابة تتمتع بضعف فی الذاكرة لا مثيل له،إلَّا عند الجنجويد،وتفسير ذلك يعود إلیٰ أمرين إثنين،الأمر الأول أن لا حرمة للأرواح عندهم، ليس تجاه من يحاربونه وحَسب!! بل تجاه من يحاربون فی صفوفهم، من المرتزقة والملاقيط وفاقدی النسب والأهل، فأولٸك وأمثالهم لا بواكی لهم !! والأمر الثانی علی الإستمرار فی مواصلة الهجوم علی(فاشر ابوزكريا)
هو إنَّ جميع العتاد المستخدم فی
(الهجومات) ليس من حُرِّ أموالهم، ولا من خزاٸنهم الخاصة، ولا هو من مستودعاتهم(الإستراتيجية) بل هو من إمدادات دويلة الشر المأفونة التی تُنَفِّذ بدورها(إستراتيجية الصهيونية العالمية،واليمين الفاشی المتطرف) وتستثمر الأموال المنهوبة من ذهب السودان وخيراته، والتی أودعتها فی مصارفها شركات آل دقلو المسجلة لديهم،وبالمحصلة فإن (تمويل الحرب ورفدها بالمقاتلين)
يتم تحت قاعدة (جِلداً مو جِلْدَك جُرْ فوقو الشوك) فالهلكیٰ لا بواكی لهم،ودونكم هلاك ناظر السلامات الذی لم يبكی عليه إلَّا إبنه وحده،لأن (الدم الأزرق) لا يجری فی عروقه!! والأموال المهدرة بلا طاٸل،لا رقيب عليها ولا حسيب !! فما طالته أيدی الجنجويد الآثمة،فهو بمثابة (غنيمة وفَٸْ) يعود لمن وصل إليه حسب الفتویٰ التی أطلقها فی الهواء الطَلْق أحد زعماء الحواضن الأهلية للجنجويد، والذی قال بلا مواربة ولا خجل،(إن نحن غلبناهم نغنَّمهم،وإن هم غلبونا خَلِّی يَغنَّمونا !!) وأردف قاٸلاً: نحنا ذاتنا أصلاً ما عندنا أی شٸ يغنِّموه !!) إذاً هی لغة ياٸسة باٸسة، إنَّها الحرب الصفرية !!
-أما دويلة الشر التی تعتمر العقال العربی،وتنفذ رغبات من يعتمرون القبعات اليهودية،بعرب الشتات الذين يعتمرون الكدمول، لإزهاق أرواح أبناء الشعب السودانی،الذين يعتمرون العمامة وتدمير مقدراته،وتهجير من تبقَّیٰ منهم،فإنها أی دويلة الشر،
قد تعلم أو لا تعلم إنها تحرث فی البحر،وإن إلتقیٰ رٸيسها المغرور mbz بالرٸيس الأمريكی المطوفش biden وتحادثا عن التحديات فی مجال البيٸة وعلوم الفضاء،فكلاهما لا يفقه فی الأمر سویٰ ما تمليه عليه غُرف التحكم عن بعد، فmbz الذی انفق ملايين الدولارات لإنقاذ (خروف البحر) من الإنقراض،ليس لديه مانع فی تعريض ملايين السودانيين للإنقراض،وفی مجال الفضاء فقد أُستدرج mbz لإنفاق مليارات الدولارات علی مركبات فضاٸية وعربات تسير علی سطح الكواكب البعيدة،بعدما أنفق مليارات أخریٰ لكی يتمكن من ضم أحد مواطنيه من السفر إلیٰ الفضاء (تمومة جرتق) للطاقم الغربی المسافر فی رحلة علمية مُرتبة سلفاً إلیٰ الفضاء لمجرد (الshow !!) يلعب الأمارتی فيها دور الكومبارس الصامت،وقد رضی bmz من الصهاينة أن (يَصَرِروه بی بَعُرو،،أو من دِقْنُو وافْتِلُّو)
وبين هٶلاء وأولٸك يعيش الزول السودانی يقاتل دون عرضه بشرف، ودون أرضه بإستماتة، ودون ماله ببسالة، جيشاً وشعباً لا يرجون إلَّا الله واليوم الآخر،فمن مات دون عرضه فهو شهيد ومن مات دون ماله فهو شهيد،فالشعب السودانی لا يطمع فی ما بيد أصحاب العقال،ولا يخشی من سلاح أصحاب الكدمول !!