جبريل” : الحـرب في السودان أكبر من الدعم السريـع والإمارات ……
قال وزير المالية السوداني ، رئيس حركة العدل والمساواة د. جبريل إبراهيم ، أن الحـرب الحالية في السودان ، ليست حرب مليشيا الدعم السريع أو حتى حرب الإمارات وحدها ، مشيراً إلى أن هناك دوافع أخرى خفية مرتبطة بالسيطرة على ساحل البحر الأحمر ، والذي يمتد بطول 850 كيلومتراً ، مما يدل على أن القضية تتجاوز الإمارات بكثير .
وقال جبريل ، خلال مخاطبته ، ندوة سياسية كبرى نظمتها رابطة أبناء دارفور في نيويورك ، بحضور السفير السوداني في الولايات المتحدة ، محمد عبدالله إدريس ، وعدد من القيادات السودانية وسط حضور كبير للجالية السودانية بالولايات المتحدة وكندا ، إن هناك مشروعاً يُعرف بالمشروع الإبراهيمي ، يستهدف الإسلام وقيم المجتمع السوداني ، وترعاه الإمارات ، واتهم حكومة “قحت السابقة” بمحاولة تغيير قيم المجتمع السوداني والتأثير على بنيته الإجتماعية .
وإستعرض جبريل خلال الندوة ، الأوضاع الراهنة في السودان ودوافع الحرب الحالية ، مؤكداً على دور الجاليات السودانية في دعم الحكومة السودانية القوات المسلحة ، مؤكداً أن سودان ما بعد الحرب لن يتيح مجالاً للعملاء، مؤكداً أن الجيش سيكون المدافع الأول عن البلاد.
أشار جبريل إبراهيم إلى أن مقاتلي الدعم السريع يمثلون مجموعة من المستنفرين الذين ليست لهم علاقة بالسودان ، مؤكداً أنهم جاءوا من خارج البلاد بدعم مالي سخي من الإمارات .
وكشف إبراهيم إلى وجود قناعة لدى إسرائيل بتحقيق مشروع “دولة من الفرات إلى النيل” كجزء من رؤيتها المستقبلية.
ووصف جبريل مقاتلي الجنجويد بأنهم “شذاذ آفاق” يمارسون النهب ويتخذونه وسيلة للحرب ، وأضاف أن هناك مجموعات سياسية تهدف إلى شرعنة وجود الميليشيا في بيوت الناس ، وشرعنة الاغتصابات كجزء من سياستها و سنقاوم ذلك .
وجزم جبريل ، بأنه لا توجد أي أرضية للتفاوض مع ميليشيا الدعم السريع ، وأنه لا بد من محاربتها حتى زوالها و ألا يكون لها وجود في المستقبل السياسي أو الأمني.
وكشف جبريل ، إن خطة مليشيا الدعم السريع تضمنت تنفيذ إنقلاب وقتل الرئيس البرهان ، ثم إعلان أن وفاته كانت “عن طريق الخطأ”، وتنصيب حميدتي كرئيس للبلاد بطبيعة الحال ، وأضاف أن القوات المسلحة أفشلت هذا المخطط .
وأشار د. جبريل إبراهيم إنه بعد إشتعال الحرب في 15 أبريل وإجتياح مليشيا الدعم السريـع للعاصمة ، قامت الحكومة السودانية بإجتماع هام لمجلس الوزراء في ودمدني و منها ذهب إلى بورتسودان و تم اعلان الحكومة في يوم 29 أبريل 2023 م ، وبذلك احبط مخطط “عدم وجود حكومة ” و هذا ما لم يخطر على بال حميدتي .
وأكد جبريل أن الحركات المسلحة حققت أهدافها عبر إتفاق جوبا ، وأنها لن تقاتل الدولة في المستقبل، بل ستكون جزءاً من جيش السودان .
وشكك د.جبريل إبراهيم، حول إصرار المنظمات الدولية على معبر أدري، مشيراً الي أن مليشيا الدعم السريع تسيطر عليه، مما يثير شكوكاً مشروعة في ظل وجود معابر أخرى اقترحتها الحكومة .
وشكر جبريل ، شابات وشباب السودان في الخارج، الذين ساندوا أهلهم وجيرانهم ومعارفهم السودانيين خلال محنة النزوح .
وأعلن جبريل أن مستثمرين دوليين بدأوا في زيارة السودان بحثاً عن فرص استثمارية لما بعد الحـرب، أوضح أن زيارته لاجتماعات البنك الدولي نجحت في تأمين منح ستخصص لدعم القطاع الصحي وتقديم المساعدات الإنسانية في السودان.
وحول خطة الحكومة السودانية لما بعد الحـرب، أشار جبريل الي أنها ترتكز علي بناء الإنسان، زتطوير شبكة الطرق والكهرباء من خلال شراكات BOT .