مندوب السودان بجنيف يكشف عبر مؤتمر دولي فظائعَ الدعم السريع المروّعة في ولاية الجزيرة .

Spread the love

 

 

كشف مندوب السودان لدى الأمم المتحدة بجنيف ، السفير حسن حامد حسن لدى مخاطبته أمس الثلاثاء المؤتمر الدولي للهلال و الصليب الأحمر الدوليين الفظائع والانتهاكات الصادمة للقانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان والبروتوكولات ذات الصلة في إتفاقيات جنيف الأربع ، و التى ارتكبتها مليشيا الدعم السريع .

و نبه خلال مخاطبته للمؤتمر إلى أنه في الوقت الذي يجري فيه التباحث هنا حول إحترام القانون الدولي الإنساني سيّما سلامة الأشخاص وأمنهم ، ترتكبُ المليشيا المتمردة بالسودان أبشع الفظائع والإنتهاكات الصارخة في حربها البربرية الشعواء على الدولة وشعبها ومؤسساتها منذ أبريل من العام المنصرم ، موضحاً حجم الإعتداءات الأخيرة على القرى الآمنة في ولاية الجزيرة حيث شنّت المليشيا حملاتها الإنتقاميّة ضد المدنيين في تلك القرى مستخدمةً الأسلحة الثقيلة والمدافع ومضادات الدروع.

و أكد السفير حسن حامد لدى مخاطبته المؤتمر أنّ المليشيا المتمردة قد ضربت بالقانون الدولي الإنساني عرْض الحائط ومشتْ عليه وتمادت إزدراء وخرقاً بصورةٍ ممنهجةٍ دونما وازعٍ أو رادعٍ لأنّ صمت المجتمع الدولي تجاه جرائمها طيلة الفترة الماضية هو الذي أعطاها الضوء الأخضر .

وتساءَلَ المندوب الدائم : لقد استوفتْ المليشيا المتمردة كافة معايير التصنيف كجماعةٍ إرهابية وتجاوزت ذلك بكثير ، فإلى متى يصمتُ المجتمع الدولي تجاه إدانتها وتصنيفها.

من جهةٍ أخرى أكّد المندوب الدائم بجنيف أنّ القوات المسلحة السودانية وهي تتصدى للمليشيا المتمردة ظلّتْ على الدوام تلتزمُ إلتزاماً كاملاً بمعايير حماية المدنيين وقواعد الإشتباك بما في ذلك الحذَر والتناسبيّة والتحوّط ، مشيراً إلى أنّ القوات المسلحة لديها أربعُ مذكرات تفاهم وتعاون موّقعة مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر وأنها – أي القوات المسلحة – هي المؤسسة العسكرية التي تأتي في مقدّمة نظيراتها في القارة حيث تقومُ بتدريس القانون الدولي الإنساني في الأكاديميات العسكرية والكلية الحربية ومعاهد ومراكز التدريب العسكري .

وختم السفير حسن حامد بيانه أمام المؤتمر الدولي مؤكداً على أهميّة الإلتزام الصارم بمبادئ الحياد في تقديم المساعدات الإنسانية وعدم إستغلالها لأيّةِ أغراضٍ أخرى ، وفي هذا السياق أكّد على أنّ معبر أدَري الذي وافقت الحكومة على فتحه للأغراض الإنسانية قد تمّ استخدامه خلال الفترة الماضية منفذاً لإيصال الأسلحة والمرتزقة إلى المليشيا المتمردة في مثالٍ حيّ لأخطر الخروقات للقانون الدولي الإنساني والمبادئ التي تحكمُ إيصال المساعدات الإنسانية .

الجدير بالذكر إن المؤتمر شكل حدثاً عالمياً كبيراً حيث شاركت فيه وفود 194 دولة عبر وزراء ورؤساء وفود .