بيان من حركة الإصلاح الآن حول الإعتداءات على قرى شرق الجزيرة …….(رصد)
بسم الله الرحمن الرحيم
حركة الإصلاح الآن
بيان
حول اعتداءات المليشيا على قرى شرق الجزيرة
مواصلة في إعتداءتها الوحشية على المواطنين ، قامت مليشيا الدعم السريع بإرتكاب جرائم حرب يندى لها جبين الإنسانية ، في قرى ولاية الجزيرة عامة ، ومناطق شرق الجزيرة على وجه الخصوص ، في مدن “تمبول” و”الهلالية” و”رفاعة” ، وإرتكبت مجزرة كبرى في قرية السريحة راح ضحيتها المئات من المواطنين ، كما هاجمت قرى “أزرق” و”التكينة” و”كريعات” و”عد الحاج” و”برنكو” و”العبوداب” و”الهجيليج” وغيرها من القرى .
كما تقوم المليشيا هذه الأيام بحملة إنتقامية مروعة وممنهجة تجاه هذه القرى وأهلها البسطاء حيث قامت المليشيا بقتل المئات من المواطنين ، وأخذت أضعافهم أسرى لديها ، وارتكب مجرموها إنتهاكات صارخة في حق النساء ، و الأطفال بل حتى الرضع قتلوا ووجدت جثثهم على قارعة الطرقات .
وأعقب ذلك تهجير آلاف المواطنين من منازلهم وتركهم هائمين بين المزارع والقفار .
نعم نعلم حجم التحدي الذي يواجه الدولة والقوات المسلحة في هذا الظرف ، ولكن ذلك لا يعفيها من القيام بواجبها الكامل تجاه هؤلاء الضحايا ، واتخاذ التدابير اللازمة لنجدتهم ورد هذا العدوان عنهم ، وتوفير الملاذات الآمنة لهم في مواقع نزوحهم الجديدة ، ومعالجة المئات من الجرحى الذين تمكن الاهالي من الخروج بهم ، وتوفير المعينات العينية والمادية اللازمة لهم من غذاء ودواء ورعاية ، فهم في كرب عظيم .
أما بالنسبة للمجتمع الدولي فكنا نترقب صدور قرارات واضحة وصارمة ضد المليشيا عقب الإحاطة التي قدمها الأمين العام للأمم المتحدة لمجلس الأمن ، في إجتماعه الاخير الذي إنعقد يوم الإثنين 28 أكتوبر ، حول جهود الأمم المتحدة لدعم السلام والاستقرار في السودان .. هذا وبالرغم من الانتهاكات الجسيمة للدعم السريع على شرق الجزيرة لم تزد توصيات هذه الإحاطة عن المطالبة بتقديم الدعم الإنساني اللازم لحماية المدنيين ولم تذكر اي ادانة لجرائم وإنتهاكات مليشيا الدعم السريع وإعتداءتها الإرهابية والوحشية ضد المدنيين في كل انحاء السودان وفي الجزيرة خاصة… مازلنا نطالب المجتمع الدولي بتصنيف الدعم السريع كمليشيا إرهابية وإدانة ومعاقبة الدول الراعية لها والتي تمدها بالسلاح والمرتزقة والدعم المالي والدبلوماسي والإعلامي .
كما يجب أن يفهم المجتمع الدولي إن السودان دولة وشعباً يتعرض لإعتداء إرهابي بشع ، بدعم خارجي معلوم ، وأن مليشيا الدعم السريع تتمادى في إنتهاكاتها، غير عابئة بالقانون الدولي ومنظماته العاجزة عن ردها وعقابها على افعالها … ولذلك نطالب المجتمع الدولي بتفعيل قوانينه ، وإتخاذ القرارات العادلة والمنصفة ، بدلاً من الاكتفاء بتوصيفه لهذه الحرب أنها مجرد صراع بين طرفين .
*حركة الإصلاح الآن 29 أكتوبر 2024 م*