سفارة السودان بلندن تعقد مؤتمراً صحفياً لتنوير وسائل الإعلام البريطانية بحقيقة الأوضاع في السودان .
عقدت السفارة السودانية بلندن أمس مؤتمراً صحفياً تحدث فيه السفير بابكر الصديق محمد الامين القائم باعمال سفارة السودان بلندن .
إستعرض السفير الأوضاع في البلاد في ظل الإنتصارات التي تحققها القوات االمسلحة .
وتناول الفظائع التي ترتكبها مليشيا الجنجويد ضد الشعب السوداني من جرائم ضد الإنسانية وتقتيل ومجازر إثنية و تهجير قسري وإغتصابات وغيرها من الجرائم المروعة .
كما تناول السفير جهود القوات المسلحة السودانية ، المؤسسة الوطنية العريقة في حماية المدنيين ضد المليشيا الارهابية التي إستجلبت أكثر من 200 ألف مرتزق من خارج السودان ، نافياً وجود أي أساس أو مبرر لميل بعض وسائل الإعلام الغربية لمساواة القوات المسلحة بالمليشيا .
في ذات السياق أوضح السيد السفير إن الحكومة السودانية إستجابت لمساعي السلام منذ الاسابيع الأولي لبدء الحرب ، وتم التوصل لأعلان جدة ، وبناء عليه تم التوصل لعدد من الهدن الإنسانية ، لكن المليشيا استغلتها لإحتلال المزيد من مساكن المواطنين والأعيان المدنية . كما إرتكبت مجزرة الجنينة نهاية يونيو 2023م علي عكس ما يطالب به إعلان جدة .
وأشار إلي المليشيا وقعت أعلانا مشتركا مع حلفائها السياسيين في أديس أبابا بداية يناير 2024م ، ووعدت بحماية المدنيين ، ليعقب ذلك سلسلة من مجازرها في ولايتي الجزيرة وسنار .
وأضاف أن مشاركة المليشيا فيما سمي إجتماعات جنيف في أغسطس الماضي وما تضمنه بيانها الختامي من إشادة بالمليشيا بزعم أنها إلتزامت بموجهات جديدة لحماية المدينين ، كانت مقدمة لسلسلة جديدة من المذابح كان أسوأها ما حدث في الجزيرة الأسبوع الماضي ، وكل هذا يعني ان المليشيا تشارك في مثل تلك اللقاءات للحصول على نوع من الإعتراف الدولي لتواصل إرتكاب جرائمها مما يوضح أن إستمرار هذا النهج لن يؤدي لأي نتيجة .
وبين التطابق بين ممارسات المليشيا والجماعات الإرهابية المعروفة وان هذا يحتم تصنيفها جماعة إرهابية ، ومعاملتها كما تعامل “داعش” و”بوكو حرام” ومثيلاتهما ، وتجريم أي تعاون معها ، ووقف تدفق الأسلحة والمرتزقة لها ، وذكر أنه بدون ذلك لن يكون ميسورا التوصل لسلام .
وحول الأوضاع الإنسانية في السودان ، تحدث السفير عن جهود الحكومة المتمثلة في فتح عدد مقدر من المعابر الجوية والبرية والجهود الشعبية في إستضافة السودانيين للنازحين داخلياً فضلا عن مساعدات الشقيقة والصديقة ، بعيداً عن تسييس العمل الإنساني .
وقال إن السودان لا يواجه مجاعة رغم إنتهاج المليشيا لسياسة التجويع من خلال إستهداف مناطق الإنتاج ونهبها لمخازن الغذاء وتعطيل الإغاثة ، وذلك بسبب إنتاج ما يكفي من الحبوب والمطلوب هو دعم مقدرة المواطنين المالية لشراء ما يحتاجونه ، وأجبار المليشيا علي إنهاء حصارها للفاشر وبعض المناطق السكنية في العاصمة ، وعدم عرقلة توصيل المساعدات .
وذكر إن التركيز علي معبر “أدري” دون غيره أمر غير مفهوم بعد أن ثبت ان المليشيا ظلت تستخدمة في ادخال الأسلحة .
ووزعت خلال المؤتمر وثائق حول تورط الإمارات في تقديم الأسلحة والمؤن والمليشيا وخارطة توضح المعابر والمطارات المتاحة لتلقي المساعدات ، وقائمة بالكنائس وأمكنة العبادة التي استهدفتها المليشيا ، وتمت الإجابة علي أسئلة الصحفيين
وحضر المؤتمر عدد مقدر من وسائل الإعلام البريطانية وعلى رأسها “البي بي سي” و”الغارديان” و”آي نيوز” و”ميدل إيست نيوز” وعدد من الصحفيين المستقبلين ، وممثلون لتلفزيون السودان وبعض القنوات السودانية .