نقابة الصحفيين تحصي الإنتهاكات بحقهم و تتعهد بملاحقة قتلتهم .
تعهدت نقابة الصحفيين السودانيين بحماية وصون كرامة الصحفيين وحقوقهم الأساسية ، وأدانت “بشدة كافة أشكال العنف والترهيب التي تستهدف تكميم الأفواه وإسكات الحقيقة” ، وأكدت على “رفضها القاطع لجرائم القتل والعنف ضد الصحفيين”.
وشدد على أنه “لن تكون هناك حصانة لأي شخص أو جهة تورطت في ارتكاب الجرائم بحق الصحفيين فالعدالة والمساءلة ضرورة لضمان حرية الصحافة وحمايتها من كافة أشكال الإنتهاكات ”.
وإعتبرت النقابة في بيان صحفي صدر اليوم السبت بمناسبة اليوم الدولي لإنهاء الإفلات من العقاب على الجرائم المرتكبة ضد الصحفيين ، والذي يوافق الثاني من نوفمبر ، أن “الصحافة الحرة ليست ركيزة للديمقراطية فقط، بل حق إنساني أصيل ومقدس لا يقبل المساس أو التقييد تحت أي ظرف”.
وأشار البيان إلى أنه منذ إندلاع الحرب في السودان في 15 أبريل 2023 م ، تصاعدت الانتهاكات ضد الصحفيين والصحفيات بشكل غير مسبوق ، ما يستوجب من الجهات المعنية ، داخلياً وخارجياً، تحمل مسؤولياتها لضمان محاسبة المعتدين وتوفير الحماية اللازمة للعاملين في الصحافة ، الذين يخاطرون بحياتهم لإيصال الحقيقة.
ونوه البيان إلى أنه توثيقاً للإنتهاكات التي واجهها الصحفيون خلال فترة الحرب ، سجّلت النقابة مقتل (13) صحفياً صحفية ، بينهم صحفيتان . وتعرّض (11) صحفياً بينهم (3) صحفيات، لاعتداءات جسدية إصابات ، بالإضافة إلى حالة إعتداء جنسي واحدة .
كما واجه (30) صحفياً وصحفية بينهم (10) صحفيات، إطلاق نار وقصفاً ، مما أسفر عن وفاة (15) من ذويهم وإلحاق أضرار جسيمة بمنازلهم .
وأعلنت النقابة أنها وثّقت (60) حالة اختطاف واحتجاز قسري بينهم (9) صحفيات ، و(6) بلاغات تعسفية تعيق عمل الصحفيين وتقيد حركتهم. وسُجلت (58) حالة تهديد شخصي منها (26) ضد صحفيات ، إضافة إلى (27) حالة إعتداء جسدي ونهب ممتلكات بينها (3) ضد صحفيات . وأكدت إلتزامها بملاحقة مرتكبي الجرائم ضد الصحفيين وإتخاذ كافة الإجراءات القانونية لتحقيق العدالة ، معتبرة أن هذه الجرائم تتطلب تحقيقات نزيهة ومحاكمات شفافة ، تكفل للضحايا وعائلاتهم الإنصاف وتوفر الردع الضروري لمنع تكرار هذه الإعتداءات الوحشية.
ووجهت نقابة الصحفيين السودانيين نداءً عاجلاً إلى الأطراف الإقليمية والدولية المعنية بصيانة حرية الصحافة لدعم جهود محاسبة المعتدين وحماية الصحفيين السودانيين من المخاطر المحدقة ، كي يتمكنوا من أداء رسالتهم في إيصال الحقيقة للعالم .