الذهب الذی ذهب* !! -محجوب فضل بدری
*الذهب الذی ذهب* !!
-محجوب فضل بدری-
– تحت هذا العنوان البرَّاق،كتب الأديب المرحوم اللواء شرطة عمر علی حسن(الهلالابی العتيد) يُكايد المريخاب لخسارتهم مباراة كأس الذهب أمام ندهم التقليدی فريق الهلال للعام الثانی علی التوالی،يعنی (كأسين دهب)!! و التنافس علی كأس الذهب كان من فعاليات الإحتفال بالعيد السنوی لثورة مايو،مما أغضب نميری(المريخابی) بزعم الهلالاب فقرر،بعد ذهاب الكأسين الذهبيين إلیٰ خزانة نادی الهلال، قراره بحل الأندية الرياضية،وإستبدالها بما أسماه الرياضية الجماهيرية التی لم تستمر كثيراً فعدل الرٸيس القاٸد عن قراره،فقال عمر الحاج موسیٰ فی خطابه الأخير الشهير، مخاطباً نميری فی قاعة الصداقة(أحبك الناس سيدی الرٸيس لأنك تمدح معهم بالنهار قالوا الحجيج قطع،وتغنی معهم بالليل قام إتعزز الليمون، وتعيد لهم الهلال والمريخ )
تغمَّد الله الجميع بواسع رحمته٠
-كل هذه المقدمة عن العنوان، فما هو الموضوع؟
الموضوع هو دور الأموال السياسية القذرة فی تمويل الحرب علی السودان، وقد اوضحنا فی المقال الموسوم (المردوف ولا بيمسك الرسن) أن الأمارات أنفقت الأموال المودعة فی بنوكها باسم حميدتی وآله، وشركاٸه،وشركاته، من عاٸدات ذهب السودان المنهوب،
ومن ما تركه القذافی،من أموال، وصلت إليها يد الأمارات !! وكله دمره جيشنا تماماً،فماذا كان الموضوع الرٸيس،لزيارة، رٸيس وزراء أثيوبيا لبورتسودان،فالسيد آبی أحمد،الذی بلغ رتبة عقيد فی إستخبارات جيش بلاده، ولم يجٸ كمرسال فقط،فللرجل همومه الإقتصادية الخاصة (أيضاً كَذَٰلِكَ) وأهمها سيف التهديد المُصْلَت علی وجهه بإيقاف تمويل سد النهضة، وفٶجٸ هو ومدير مخابراته المرافق له، بالمعلومات الدقيقة والموثقة،عن الدور الأثيوبی فی الحرب،فقال إنه طُلِبَ منه تبنی إقتراح حظر سلاح الطيران السودانی،وإلَّا فسيتوقف تمويل سد النهضة !! وقال كلاماً كثيراً، وكان الرد،بأنه لم يقل كل الحقيقة!! فمثلاً هو لم يتحدث عن المعسكر الأثيوبی الذی يتلقیٰ فيه المرتزقة التدريب بتمويل وتسليح إماراتی،فقال لكن أنتم قد دمرتم هذا المعسكر!! وأنا مهتم ببناء سد النهضة الذی أبنی عليه كل آمال أثيوبيا وشعبها، فقيل له عليك أن تعلم،بأنَّ السودان من الممكن أن يستهدف سد النهضة أمنياً وعسكرياً، وعليك أن تختار بين التهديد الإقتصادی لسد النهضة وبين التهديد العسكری !! فقام بزراعة شجرة وهو يستمع للتحذير (أوعك تقطع صفقة شجرة !!)
وفی اليوم التالی لزيارته تلك إتصل محمد بن زايد هاتفياً علی الفريق أول البرهان رٸيس مجلس السيادة القاٸد العام للجيش السودانی،وتناول المحللون علی الوساٸط الإعلامية المختلفة فحویٰ تلك المهاتفة،،وعمّا إذا كانت عن الذهب الذی ذهب !!
وتلك قصة نروی بقيتها إن كان فی العمر بقية !!!
