تفاصيل صادمة عن إرتفاع عدد الضحايا إلى 141 في منطقة “السريحة” ……

Spread the love

 

 

أفادت مصادر محلية من منطقة “السريحة” بولاية الجزيرة وسط السودان بإرتفاع عدد الضحايا الذين سقطوا بنيران قوات الدعم السريع إلى 141 قتيلاً ، من بينهم أكثر من 50 قُتلوا ذبحا .

وقال خالد العبيد ، الذي ينشط في عمليات إجلاء الجرحى ، إن حصر القتلى تم عبر ثلاث مراحل ، مشيراً إلى أن الإحصائيات الأولية شملت ضحايا الساعات الأولى من الهجوم ، بينما شملت المرحلة الثانية الجثث التي وُجدت داخل المنازل ، وتضمنت المرحلة الثالثة الجثث التي أُلقيت على أطراف قنوات الري وفي الحقول الزراعية .

وشنّت قوات الدعم السريع ، يوم الجمعة الماضي ، هجوماً بالأسلحة الثقيلة على “السريحة” ، التي تبعد 35 كيلومتر شمال مدينة “الكاملين” وسط السودان ، بقيادة عمر شارون قائد الدعم السريع في المنطقة ، وقد أسفر الهجوم عن سقوط عشرات القتلى ، فيما تم اقتياد عدد من الأسرى إلى منطقة “كاب الجداد” شمال ولاية الجزيرة .

وكشف العبيد في حديثه لـ”سودان تربيون” عن وفاة سيدتين حاملتين خلال رحلة النزوح ووفاة رضيعين في ذات الظروف .

ولجأ الفارون من “السريحة” إلى قرى “التكينة” و”اللعوتة” التي أصبحت بدورها مهددة بالإجتياح من قبل قوات الدعم السريع ، وفقاً للعبيد .

ويسعى بعض الأهالي الناجين من المجازر لإخلاء أكثر من 200 جريح إلى مدينة شندي شمال السودان .

وأفاد العبيد بأن قوات الدعم السريع فرضت جبايات على عمليات إخلاء الجرحى ، حيث بلغت تكلفة نقل عشرات الجرحى بشاحنة نحو 3 ملايين جنيه ، بالإضافة إلى 3 ملايين أخرى كرسوم تصديق للشاحنة من قبل الدعم السريع ، لتصل إجمالي التكلفة إلى 6 ملايين جنيه .

وناشد العبيد المنظمات الإنسانية وكافة الجهات الفاعلة لتقديم المساعدة للنازحين من الهجمات ، الذين ما زال أغلبهم في القرى القريبة.

كما منعت قوات الدعم السريع بعض المحاصرين داخل السريحة من الخروج ، حيث يواجهون مصيرا مجهولا ، وفقاً لخالد .

من جهته أفاد مؤتمر الجزيرة – وهو كيان مدني يرصد الإنتهاكات في الولاية – في بيان لها أمس الإثنين إن “مليشيا الدعم السريع واصلت عمليات القتل وسط أسرى قرية “السريحة” حيث قامت بتصفية 11 أسير إقتادتهم من القرية عثر عليهم الأهالي مقتولين ذبحاً اثناء بحثهم عن ناجين”.

و إنتظمت في وسائط التواصل الإجتماعي ، نداءات للمنظمات والمجموعات الحقوقية بسرعة التدخل لوقف عمليات القتل والإنتهاكات التي تمارسها قوات الدعم السريع بحق مواطني “السريحة” العزل ، وتوفير معينات طبية لإنقاذ الجرحى .

ووجدت الحملات الإنتقامية التي تنفذها قوات الدعم السريع في قرى الجزيرة المترامية إنتقادات لاذعة ورفض من قوى سياسية وحركات مسلحة وأجسام حقوقية .

وشهدت قرى شرق الجزيرة هجوماً واسعاً من قوات الدعم السريع منذ إنشقاق قائدها في الجزيرة ، أبو عاقلة كيكل ، في 20 أكتوبر الجاري ، مما أسفر عن عشرات القتلى وموجات نزوح وتهجير قسري، لتتسع الحملة إلى شمال الجزيرة بنفس النسق .