وفد السودان يعتبر أن مناقشات جنيف حول الشأن الإنساني يمكن البناء عليها ، ويدعو المجتمع الدولي للايفاء بتعهداته..

Spread the love

 

 

دعا الوفد الحكومي السوداني المشارك في مناقشات جنيف حول الشأن الإنساني، المجتمع الدولي للايفاء بتعهداته تجاه المحتاجين بالبلاد ، وقال بيان صادر عن الوفد اليوم السبت بتوقبع رئيسته سلوى آدم بنية ، أنه برغم التسهيلات التي قدمتها وتقدمها الحكومة إلاّ أن إستجابة المجتمع الدولي للعون الإنساني ضئيلة جداً مقارنة بالحوجه الفعلية للمحتاجين من النازحين .
وإستعرض الوفد ، وفق ما جاء في البيان ، خلفية مشاركته في مناقشات جنيف معتبراً أنها تمت “استجابة لدعوة كريمة من المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة رمطان لعمامرة”، والتي على ضوئها “أوفدت حكومة السودان وفداً مختصاً فى الشؤون الإنسانية للمناقشات غير المباشرة حول الشأن الإنساني ، وفى هذا الإطار يعبر الوفد عن شكره وامتنانه للمبعوث وفريقه العامل ، والحكومة السويسرية على تسهيلها مهمة الوفد”.
وحول ما يتعلق ببند حماية المدنيين الذي جرى بحثه في المناقشات غير المباشرة، جدد الوفد الحكومى تأكيده على أن هذا البند مكانه منبر جدة ، مع التشديد علي أن يتم أولاً تطبيق التزامات إعلان جدة لحماية المدنيين الموقع بتاريخ 11 مايو من العام الماضي تطبيقا كاملاً وعاجلاً .
كما جدد الوفد الحكومى “تأكيده وحرصه علي الإستمرار في الانخراط الايجابي مع الأمم المتحدة لرفع المعاناة الإنسانية عن الشعب السوداني في إطار إحترام سيادة السودان ووحدة أراضيه ووفقاً للقوانين والسياسات والأولويات الوطنية الحاكمة للشأن الإنساني ، مؤكداً رفضه التام لإنشاء أي كيانات موازية للمؤسسات الرسمية المسؤولة عن العمل الإنساني”.
وذكَّر البيان الرأي العام بأنه على الرغم من حرص الحكومة علي إلتزاماتها تجاه مواطنيها بتسهيل وصول المساعدات الإنسانية فقد “دأبت المليشيات المتمردة على الإعتداء ونهب المساعدات وقمع المدنيين العزل ، وفي هذا السياق يدعو الوفد الحكومي المجتمع الدولي إلى إلزام المليشيات المتمردة بإنفاذ مقتضيات إعلان جدة لحماية المدنيين”.
وقال البيان : عقدت بجنيف يوم الخميس 18 يوليو جلسة مناقشات مباشرة ختامية بين وفد حكومة السودان برئاسة مفوض عام العون الإنساني ، الأستاذة سلوي آدم بنية ، ومكتب المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة للسودان ، برئاسة رمطان لعمامرة ، كما عقد الوفدان الحكومى والأممي عدد 11 جلسة ، منها 9 جلسات على مستوي الفرق الفنية المتخصصة من الجانبين ، وتم التداول بشكل أساسي على “محاور المساعدات الإنسانية” وذلك من حيث التمويل الدولى، التقييم المشترك ، الأولويات التدابير ، معابر ومسارات الوصول الإنساني المحددة من الدولة ، الحلول المستدامة للمتاثرين”.
وأضاف البيان : ” تميزت المناقشات بقدر جيد من الإيجابية يمكن البناء عليها لتطبيع الأوضاع الإنسانية بالبلاد ، و إيفاء بإلتزاماتها لتسهيل الوصول الإنساني للمحتاجين في مناطق السودان المختلفة بصرف النظر عن دينهم ، أو عرقهم ، منحت الحكومة عدد 1529 تأشيرة دخول للعاملين في الشأن الإنساني من منظمات وهيئات أممية وعدد 10944 أذونات وإخطارات التحرك ، ومنح إعفاءات جمركية وضريبية وكل الرسوم علي واردات المساعدات الإنسانية والآليات والتي تقدر بحوالي 360 مليون دولار”.
كما أكد البيان تسهيل دخول مئات الشاحنات من المساعدات الإنسانية ، منها عدد542 شاحنة عبر معبر “الطينة” بالإضافة ل( 60) شاحنة في السابق لولايات دارفور الكبرى ورفع عدد المعابر من 2 الى 9 معابر بنسبة 80% عما كانت عليه من قبل لإيصال المساعدات الإنسانية .