مصدر دبلوماسي : زيارات البرهان الأفريقية تهدف إلى مزيد من الإرتباط مع دول القارة ….
أكد مصدر دبلوماسي سوداني مسؤول أن أهمية زيارة رئيس مجلس السيادة الفريق عبد الفتاح البرهان إلى كل روندا وأنجولا تأتي في إطار إرسال رسالة السودان إلى أبعاد إقليمية لها تأثير داخل أفريقيا .
وقال المصدر في تصريح خاص لموقع المحقق الإخباري إن هاتين الزيارتين كانت من الأهمية بمكان في أنها عضدت من إرتباط دول محورية في منطقة البحيرات العظمى ، وذات التأثير في الاتحاد الأفريقي لحل الأزمات ، مضيفا وكذلك لأن تصبح الدولتين أكثر تفهما في حل القضية السودانية ، وفق تطلعات الشعب السوداني في الأمن والإستقرار ، وأن تكون حركة البرهان الدبلوماسية مرتبطة بالتطورات الجارية.
وأوضح المصدر أن أهمية الزيارة إلى رواندا أتت لإطلاع الرئيس الرواندي بول كاجامي بشفافية كاملة على العدوان المسلح على السودان ، وتورط الدول التي سماها بأسمائها ، وقال إن البرهان طرح رؤية السودان في أن أي حل لا يستجيب لتطلعات الشعب السوداني ، يعمل على إعادة إنتاج المليشيا في الساحة السياسية والعسكرية ، مؤكداً أن ذلك يعتبر مهدداً لإستقرار السودان ، مضيفا لابد أن تواصل الدولة جهودها مهما كانت الضغوط ، لإزالة المهددات الوجودية للدولة السودانية، والمعوقات التي تعرقل النهوض بها مهما بلغت التضحيات ، مبينا أن شرح البرهان وجد قبولا واستجابة من الرئيس كاجامي ، وأن الطرفان اتفقا على مواصلة التعاون بينهما على المستوى الثنائي عبر الأطراف والقنوات الرسمية.
وعن زيارة البرهان لأنجولا ، أوضح المصدر أن أهميتها تأتي في أن أنجولا أحد أعضاء اللجنة الرئاسية الرباعية المكلفة من الاتحاد الأفريقي للنظر في حل القضية السودانية، وقال إن أنجولا تطلع لدور نشط ومتقدم في هذا الأمر ، وأنها سبق وأن أرسلت وزير خارجيتها لبورتسودان لتوصيل رسالة من كاجامي إلى البرهان ، مشيراً إلى أنجولا في هذا الاطار تعتبر دولة مؤثرة في تشكيل تطلعات الاتحاد الأفريقي ، مشدداً على ضرورة تمليكها كل الحقائق عن أوضاع السودان ، وقال إن لأنجولا دبلوماسية نشطة لحل الصراعات والأزمات في المنطقة ، وإنها نجحت في الوساطة بين روندا والكونغو، في التوقيع على وقف إطلاق النار ، واحتواء الأوضاع في منطقة شرق الكونغو ، مضيفاً أنها تقود جهود حثيثة حول القضية السودانية ، وأن الزيارة لها عبرت عن الإرادة المشتركة بين الطرفين ، بما يتوافق مع تطلعات الشعب السوداني .