إجتماع قيادات الكتل السياسية بدعوة من رئيس المجلس الأعلى لنظارات البجا والعموديات المستقلة في بورتسودان .
في فندق كورال بالعاصمة الإدارية بورتسودان عاصمة ولاية البحر الأحمر ، جاءت قيادات الكتل السياسية بدعوة من رئيس المجلس الأعلى لنظارات البجا والعموديات المستقلة ، الناظر محمد الأمين ترك، تتلمس الخطوات نحو مشروع الحوار السوداني – السوداني ، الذي يواجه تحديات كبيرة منذ إندلاع الحرب في البلاد منتصف شهر أبريل من العام الماضي .
من كتلة الحراك الوطني جاء رئيس اللجنة الإشرافية بشارة جمعة ، ومن تنسيقية القوى الوطنية جاء رئيسها المكلف التوم هجو ، ورئيس الجبهة الثورية محمد سيد أحمد الجاكومي ، ومن الكتلة الديمقراطية جاءت المتحدثة بإسمها عاليا أبونا ، ومن تجمع المهنيين الوطنيين مريم الهندي التي جلست إلى جوار الناظر ترك وحاكم إقليم دارفور مني أركو مناوي في المنصة الرئيسية الإجتماع الذي شهد حضوراُ لممثلين من الكيانات الأهلية والمجتمعية ومنظمات المجتمع المدني .
ترك يدعو لعقد الحوار سريعا …
قال ترك أنه لابد من قيام مؤتمر الحوار السوداني السوداني في أسرع وقت وأنجح طريقة لحل أزمة البلاد .
وتابع ترك خلال إجتماع الكتل السياسية : “أي لقاء أو حوار يكون به شركاء أجانب ما بمشي لقدام ، كل مجموعة تتبناها دولة ، ونحن في تأسيس الدولة السودانية لاتريد أن ننقسم إنقسام سياسي ، وكل مجموعة تتبناها دولة، ولذلك نحن نريد أن يكون الحوار السوداني السوداني”.
وأوضح أن أي حوار بمشاركة أجنبية لا نتائج مرجوة منه ولذلك لابد أن نتحاور داخلياً لوحدنا لأن من يدعم الحوار بالخارج ينتظر سداد الفاتورة.
واقترح ترك تشكيل لجنة عليا لقيام الحوار السوداني السوداني برئاسة حاكم إقليم دارفور مني أركو مناوي.
ودعا لضرورة مشاركة الجميع في الحوار بلا إستثناء وقال أن تشكيل لجنة برئاسة حاكم إقليم دارفور مني أركو مناوي يمثل فيها كل كيان بأشخاص لتقوم بترتيبات عقد مؤتمر الحوار السوداني السوداني.
وأشار إلى أن مشروع الحوار السوداني السوداني الذي طرحه مجلس البجا لدعم الجيش السوداني في الحرب وأنه لابد من محاصرة مليشيا الدعم السريع بخلاف ميدان القتال سياسياً ودبلوماسياً ، فالحرب ليست بين الجيش ومليشيا الدعم السريع.
وأشار ترك إلى أن حسم المعركة وإنهاء الحرب، لابد من إيجاد سند دبلوماسي وسياسي، مشيداً بتضحيات القوات المسلحة والقوات النظامية التي تقوم بدورها في الدفاع عن الوطن.
وأضاف: “لابد من العمل مع القوات المسلحة بشتى السُبل لمحاصرة مليشيا الدعم السريع المتمردة في الداخل والخارج.
مناوي ورسالة للإسلاميين …
تناول حاكم إقليم دارفور مني أركو مناوي مبادرات الحوار بين القوى السياسية من خلال محطات داخلية وأخرى خارجية.
ودعا مناوي تيارات الاسلاميين في السودان إلى إجراء مراجعات فكرية، وتقديم إعتذار للشعب السوداني خلال تقلدهم مقاليد السلطة في السودان في الفترة الماضية ، غير أنه إستدرك بأن الإسلاميين لا يمكن إقصاءهم من المشهد السياسي بالبلاد أو الزج بهم خارج الكون ، على حد تعبيره ، أو سحب جنسياتهم السودانية .
كما إنتقد مناوي قوى الحرية والتغيير المجلس المركزي لتعمدهم الإقصاء ، وقال بأنه يحتفظ بالكثير من المعلومات التي لم يكشف عنها بعد.
وأشار مناوي إلى أن مليشيا الدعم السريع نفذت 3 أسباب رئيسية لإندلاع الحرب في السودان من خلال إنتهاكها (الأرض والمال والإغتصاب)، وتساءل :” كيف يتم السماح بعدم محاسبة هؤلاء بعدما إرتكبوا هذه الجرائم؟
الحوار السوداني
ودعا مناوي إلى جلوس كل قطاعات الشعب السوداني في مائدة الحوار ، مضيفاً بالقول : ”نجلس مع بعض لنضع خارطة جديدة لكيفية الحوار الحقيقي”.
وإنتقد مناوي الحوار الوطني الذي أقيم في عهد الرئيس السوداني الأسبق عمر البشير .
وزاد :” ما ينقص وطننا العزيز منذ الإستقلال حتي اليوم هو الحوار الوطني الجامع لذا وصلنا إلى ما وصلنا إليه اليوم من تفرقة وشتات وحروبات مدمرة ، أصبح خطاب الكراهية والعنصرية والجهوية في الآونة الأخيرة أكثر وضوحاً ، وهو ما يعزز الصراع ويخدم أجندة التمرد علينا كشعب سوداني أن نلتف حول قواتنا المسلحة والمشتركة والمقاومة الشعبية من أجل بناء وطن خالٍ من العنصرية والتمييز ، إن الحوار السوداني هو المخرج الوحيد من الأزمات التي تواجهنا اليوم”.
وزاد بالقول :” نحن عازمون على إيجاد آليات تنفيذ هذا الحوار وجعله واقعاً معاشاً بين كافة السودانيين ، لن ينجح هذا الحوار إلا بتجمعنا حول طاولة واحدة ، لنؤسس معاً لبناء وطن يضمن حقوق المواطن ويحقق السلام والعدالة والأمن والإستقرار”.
وتحدث عدد من قيادات الكتل السياسية والمجتمعية حول التحديات التي تواجه الحوار السوداني السوداني ، وإستفسر البعض الآخر عن شمولية الحوار من حيث الأطراف التي تشارك فيه والموضوعات التي يتناولها.
ومن المتوقع أن تعقد اللجنة التي يرأسها مني أركو مناوي إجتماعات متتالية للإعلان عن إنطلاق فعاليات الحوار السوداني السوداني .